البرتقال.. للصحة والجمال والصناعة

تشير الحقائق التاريخية إلى أن البرتقال زرع في الصين منذ (4200) سنة، وهي أول من عرف فوائده وزراعته وتصديره للمناطق المجاورة، وفي القرن الثاني للميلاد، ظهرت زراعته في سهول فلسطين ومصر وسوريا ولبنان، وفي القرن السابع انتشر البرتقال في أوروبا، ولم تعرفه أمريكا إلا في القرن الخامس عشر ، وفي القرن الثامن عشر للميلاد أصبح البرتقال من الفواكه المعروفة عند سكان دول العالم كافة.
والبرتقال شجرة متوسطة الطول دائمة الخضرة، تحمل أشواكاً رقيقة قابلة للانحناء وبعضها خالٍ من الأشواك، أزهارها بيضاء عطرة، وثمرتها كروية برتقالية اللون.
ويزهر البرتقال مرة واحدة في السنة، وتبدأ الشجرة في الإثمار بعد (3 ـ 4) سنوات من التطعيم، وقد يصل إنتاج الشجرة الواحدة في بعض الأشجار المعمّرة إلى (20) ألف ثمرة، ويصل عمر الشجرة إلى (200) سنة في بعض مناطق كفلوريدا والأرجنتين وإيطاليا، أما في الحقول البستانية فيتراوح عمر الشجرة ما بين (70 ـ 80) سنة.
ويعرف العالم حتى الآن أكثر من (200) صنف من البرتقال، ولكن في الإنتاج الواسع يتم زراعة بضع عشرات فقط من هذه الأصناف التي تنقسم حسب أكثر التصنيفات شيوعاً إلى ثلاث مجموعات هي: البرتقال العادي ذو اللب الأصفر، والبرتقال ذو اللب الأحمر، والبرتقال المميز بوجود سرة في وسط قاعدته.

فيتامين .(C)

يحتوي البرتقال على نسبة كبيرة من الماء (85%)، ويحتوي على الفيتامينات (B،A،E)، وعلى الكالسيوم والماغنيزيوم و البوتاسيوم والفسفور، وكمية شحيحة من البروتينات، وهو غني بالسكريات والألياف، وكذلك يحتوي على مركبات الفلافونيدات التي تعطي اللون والطعم والرائحة للفاكهة، وكل (100) غرام من البرتقال يعطي (45) سُعراً حرارياً.
والبرتقال غني جداً بفيتامين (C)، حيث أن تناول برتقالة متوسطة الحجم تعطي الجسم حاجته اليومية من هذا الفيتامين الهام، والذي من مميزاته:ـ 1. أنه فعّال في تقليل شيخوخة الجلد الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال تنشيطه لعمليات أيض ألياف الكولاجين المرنة وهي من الأنسجة التي تتعرض لعدد من التغيرات في عملية الشيخوخة، وأيضاً يقلل ظهور التجاعيد العميقة.
2. يساعد على تثبيت الكالسيوم في العظام، ويحول دون حدوث مرض الإسقربوط وتنخر الأسنان.
3. وهو مضاد للأكسدة ويعمل على تنشيط حرق السكر وعلى تحفيز زيادة إمتصاص الحديد، تعزيز المناعة المضادة للإلتهابات، وتسهيل التحام الجروح والقضاء على الجذور الحرة.

الفوائد الصحية والعلاجية

ـ 4. أوضح باحثون من مركز الخدمات الزراعية الأمريكي، أن مركبات الفلافونيدات الموجودة في البرتقال، تعمل على قتل الخلايا الورمية من خلال عرقلتها لنشاط أنزيمات معينة وان الفلافونيدات الموجودة في البرتقال، تقوم بتثبيط نشاط أنزيم خاص، له دور في تحويل المواد السامة إلى مسرطنات.
5. أشارت عدة دراسات إلى أن تناول حبة برتقال يومياً يساعد على إزالة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة (50 ـ 70%) مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون الحمضيات مرّة واحدة في الأسبوع.
6. أكدت منظمة التغذية الأمريكية أن تناول البرتقال يساعد على إمتلاء المعدة لمدة (4) ساعات على الأقل، لأنه يحتوي على مقدار كافٍ من البكتين ـ وهو من الألياف القابلة للذوبان في السوائل ـ فهو يمتص الماء ويستقر في المعدة ويشعرك بالإمتلاء، لذا فهو مشبع أكثر مقارنة ببقية الفواكه.
7. نظراً لاحتوائه على نسبة من الكالسيوم فهو يساعد في بناء العظام وتقويتها، مما يقي من مرض هشاشة العظام.
8. إن تناول برتقالة واحدة بعد الأكل يساعد كثيراً على الهضم، لأن الحامض الموجود فيها يثير الغدد المعدية فتنشط انزيم (الببسين) الذي يهضم البروتينات.
9. أكدت دراسة أمريكية أجراها باحثون في كلية (ويسكونسن)، أن شرب كوبين من عصير البرتقال يومياً قد يساعد في الوقاية من أمراض القلب، وذلك لوجود (حامض الفوليك) الذي يقلل مستويات مادة (هوموسيستين) وهي عبارة عن حمض أميني يتواجد في الدورة الدموية وله علاقة قوية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
10. أن تناول عصير البرتقال الطازج يومياً، يعمل على التقليل من هرمون الكورتيزول الذي يزداد إفرازه عند الوقوع تحت الضغط والتوتر الشديدين، وكذلك يعمل على تنشيط الدماغ والحماية من أمراض العيون وتحسين الصحة بشكل عام.

الإستخدامات الأخرى للبرتقال

11. يدخل البرتقال في عمل العديد من مستحضرات التجميل، مثل كريمات العناية والبشرة واليدين، وعمل اقنعة للوجه، وكذلك شامبوهات الشعر.
12. يُستخدم قشر البرتقال في دعك اليدين وذلك لتطرية الجلد وزوال الخشونة والتشققات.
13. ثبت من خلال دراسات مركز البحوث القومي في القاهرة، أنه يمكن الإعتماد على قشور البرتقال لحماية زيت القلي النباتي من الفساد عند الغليان في درجات الحرارة العالية بسبب تعرضه لعمليات الأكسدة، وذلك بعد نجاح قيام قشر البرتقال بدور مضاد لهذه الأكسدة، مما يحمي صحة الإنسان الذي يستهلك الأغذية المقلية في الزيت عند درجات حرارة عالية.
14. اُستخرجت من قشور البرتقال صبغة تعمل على تثبيت ألوان الحرير الصناعي، وكذلك اُستخرجت مادة الترسين التي تستخدم في طلاء السفن، وكذلك مادة أخرى تفيد في مداواة الجروح العميقة.
15. ثبت أن رائحة البرتقال تساعد على تهدئة أعصاب مرضى القلق والتوتر.

نصائح هامة

ـ 16. يفضل تناول عصير البرتقال بعد العصر مباشرة، لأن الأكسجين الموجود في الهواء يخفض من معدل احتوائه على الكالسيوم بسرعة.
17. حذر باحثون مختصون من أن تناول عصير البرتقال مع بعض العقاقير الدوائية وخصوصاً المضادات الحيوية، يقلل فعاليتها العلاجية، وأوضحوا أنه رغم فوائد عصير البرتقال، إلا أنه يقلل الفعالية الدوائية لمضادات البكتيريا، فيبقى المرض مدة أطول عند بعض الناس أو تزداد مقاومة الجراثيم للأدوية.
18. حذّر علماء التغذية من الإكثار من شرب عصير البرتقال، لأنه يضر المصابين بالقرحة المعدية والإثني عشر، وكذلك يضر الأسنان ويعمل على تحطيم مادة الكالسيوم في الأسنان. 19. من علامات الجودة في البرتقال، يجب أن تكون البرتقالة سليمة خالية من العيوب النباتية والحشرية، كاملة الاستدارة، لونها برتقالي فاتح خالي من اللون الأخضر، ذات قشرة ناعمة ملساء، حلوها خالي من المرارة، ذات رائحة مميزة.

شكرا على الموضوع ا المفيد

شكرا جزيلا لك يا ريد روز على الموضوع المفيد